الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة/ الجنابذي (ت القرن 14 هـ) مصنف و مدقق


{ يَسْمَعُ ءَايَٰتِ ٱللَّهِ تُتْلَىٰ عَلَيْهِ ثُمَّ يُصِرُّ مُسْتَكْبِراً كَأَن لَّمْ يَسْمَعْهَا فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ } * { وَإِذَا عَلِمَ مِنْ ءَايَٰتِنَا شَيْئاً ٱتَّخَذَهَا هُزُواً أُوْلَـٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ } * { مِّن وَرَآئِهِمْ جَهَنَّمُ وَلاَ يُغْنِي عَنْهُم مَّا كَسَبُواْ شَيْئاً وَلاَ مَا ٱتَّخَذُواْ مِن دُونِ ٱللَّهِ أَوْلِيَآءَ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ }

{ يَسْمَعُ آيَاتِ ٱللَّهِ تُتْلَىٰ عَلَيْهِ ثُمَّ يُصِرُّ } على كفره او على جحوده لولاية علىٍّ (ع) { مُسْتَكْبِراً كَأَن لَّمْ يَسْمَعْهَا فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ وَإِذَا عَلِمَ مِنْ آيَاتِنَا شَيْئاً } اى اذا رأى من آياتنا العظمى الّذين هم مظاهر الولاية { ٱتَّخَذَهَا هُزُواً } اى الآيات او الشّيء المرئىّ، والتّأنيث باعتبار المعنى { أُوْلَـٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ مِّن وَرَآئِهِمْ جَهَنَّمُ } اى من وراء عذابهم المهين جهنّم، او هو بيانٌ للعذاب المهين { وَلاَ يُغْنِي عَنْهُم مَّا كَسَبُواْ } من الاموال والاولاد، او من الاعمال الّتى فعلوها فى الاسلام، فانّ شرط قبولها واغنائها عن عذاب الله عدم ردّ الولاية ان كان موتهم فى زمن الرّسول (ص)، وقبول الولاية ان كان بعد زمن الرّسول (ص) { شَيْئاً } من عذاب الله { وَلاَ مَا ٱتَّخَذُواْ مِن دُونِ ٱللَّهِ } نفسه او من دون مظاهر الله وخلفائه { أَوْلِيَآءَ } فى العبادة كالاصنام والكواكب، واولياء فى الطّاعة مثل رؤساء الضّلالة { وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ } تأكيد على التّأكيد.