الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة/ الجنابذي (ت القرن 14 هـ) مصنف و مدقق


{ فَذَرْهُمْ يَخُوضُواْ وَيَلْعَبُواْ حَتَّىٰ يُلَـٰقُواْ يَوْمَهُمُ ٱلَّذِي يُوعَدُونَ } * { وَهُوَ ٱلَّذِي فِي ٱلسَّمآءِ إِلَـٰهٌ وَفِي ٱلأَرْضِ إِلَـٰهٌ وَهُوَ ٱلْحَكِيمُ ٱلْعَلِيمُ }

{ فَذَرْهُمْ يَخُوضُواْ } فى باطلهم { وَيَلْعَبُواْ حَتَّىٰ يُلاَقُواْ يَوْمَهُمُ ٱلَّذِي يُوعَدُونَ وَهُوَ ٱلَّذِي فِي ٱلسَّمآءِ إِلَـٰهٌ وَفِي ٱلأَرْضِ إِلَـٰهٌ } فى السّماء الهٌ صلة من غير عائدٍ فالعائد محذوفٌ وهو امّا صدر الصّلة اى هو فى السّماء اله اى معبود ومستحقّ للعبادة، او سلطان ومدبّر لامور السّماء، او سائر اجزاء الصّلة اى هو الّذى فى السّماء اله منه او بصنعه او من صنعه، وقد ورد عن امير المؤمنين (ع) انّه قال: وقوله هو الّذى فى السّماء اله وفى الارض اله وقولهوَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ } [الحديد:4] وقولهمَا يَكُونُ مِن نَّجْوَىٰ ثَلاَثَةٍ إِلاَّ هُوَ رَابِعُهُمْ } [المجادلة:7] فانّما اراد بذلك استيلاء امنائه بالقدرة الّتى ركّبها فيهم على جميع خلقه وانّ فعلهم فعله، وهو يؤيّد الوجه الثّانى والمعنى الثّانى للآية { وَهُوَ ٱلْحَكِيمُ } الّذى اتقن صنعه بحيث انّه ظهر بصورة امنائه ولم يعلم به احدٌ بل انكروه وانكروا امناءه { ٱلْعَلِيمُ } الّذى يعلم كيفيّة اخفاء الهته بحيث لا يشعرون بها بل ينكرونها.