الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة/ الجنابذي (ت القرن 14 هـ) مصنف و مدقق


{ وَسْئَلْ مَنْ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رُّسُلِنَآ أَجَعَلْنَا مِن دُونِ ٱلرَّحْمَـٰنِ آلِهَةً يُعْبَدُونَ }

{ وَسْئَلْ مَنْ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رُّسُلِنَآ أَجَعَلْنَا مِن دُونِ ٱلرَّحْمَـٰنِ آلِهَةً يُعْبَدُونَ } المفعول الاوّل محذوفٌ ومن ارسلنا مفعولٌ ثانٍ اى اسئل النّاس واهل الخبرة والعلماء باخبار الماضين وسيرهم عن حال من ارسلنا قبلك، او من مفعول اوّل وقوله اجعلنا فى مقام المفعول الثّانى يعنى اسئل الرّسل الماضين (ع) فانّهم ان كانوا غائبين عن الانظار البشريّة فهم غير غائبين عن نظرك، وورد فى اخبارٍ كثيرةٍ انّه (ص) أُرى ليلة المعراج جميع الانبياء (ع) وهم قد صلّوا خلفه فى بيت المقدّس او فى السّماء فانزل الله تعالى هذه الآية عليه، فعن الباقر (ع) انّه سئل عن هذه الآية من ذا الّذى سأله محمّد (ص) وكان بينه وبين عيسى (ع) خمس مائة سنة فتلا هذه الآية:سُبْحَانَ ٱلَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ ٱلْمَسْجِدِ ٱلْحَرَامِ إِلَىٰ ٱلْمَسْجِدِ ٱلأَقْصَى ٱلَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَآ } [الإسراء:1]، قال: فكان من الآيات الّتى أراها الله محمّداً (ص) حين اسرى به الى البيت المقدّس ان حشر الله له الاوّلين والآخرين من النّبيّين والمرسلين (ع) ثمّ امر جبرئيل فاذّن شفعاً واقام شفعاً ثمّ قال فى اقامته: حىّ على خير العمل، ثمّ تقدّم محمّد (ص) فصلّى بالقوم فانزل الله عليه واسئل من ارسلنا (الآية) فقال لهم رسول الله (ص): على ما تشهدون وما كنتم تعبدون؟ - فقالوا: نشهد ان لا اله الاّ الله وحده لا شريك له، وانّك لرسول الله (ص) اخذت على ذلك مواثيقنا وعهودنا.