الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة/ الجنابذي (ت القرن 14 هـ) مصنف و مدقق


{ وَلَن يَنفَعَكُمُ ٱلْيَوْمَ إِذ ظَّلَمْتُمْ أَنَّكُمْ فِي ٱلْعَذَابِ مُشْتَرِكُونَ }

{ وَلَن يَنفَعَكُمُ ٱلْيَوْمَ إِذ ظَّلَمْتُمْ أَنَّكُمْ فِي ٱلْعَذَابِ مُشْتَرِكُونَ } فاعل ينفعكم التّمنّى المستفاد من قوله: يا ليت بينى وبينك بعد المشرقين او اذ ظلمتم على ان يكون اذ اسماً خالصاً، او انّكم فى العذاب ولفظة اذ اسم خالص فاعل، او للتّعليل على ان تكون حرفاً اذا افادت التّعليل وانّكم للتّعليل او فاعل لن ينفعكم، وقرئ انّكم بكسر الهمزة جواباً لسؤالٍ مقدّرٍ فى مقام التّعليل، روى عن الباقر (ع) انّه نزلت هاتان الآيتان هكذا حتّى اذا جاءانا يعنى فلاناً وفلاناً يقول احدهما لصاحبه حين يراه:يٰلَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ ٱلْمَشْرِقَيْنِ فَبِئْسَ ٱلْقَرِينُ } [الزخرف:38] فقال الله لنبيّه (ص): " قل لفلانٍ وفلانٍ واتباعهما: لن ينفعكم اليوم اذ ظلمتم آل محمّد حقّهم انّكم فى العذاب مشتركون " فقوله لن ينفعكم بتقدير القول سواء جعل التّقدير قل يا محمّد (ص) لن ينفعكم، او يقول الملائكة، او يقول الله { أَفَأَنتَ تُسْمِعُ ٱلصُّمَّ }.