الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة/ الجنابذي (ت القرن 14 هـ) مصنف و مدقق


{ وَقَالُواْ لَوْ شَآءَ ٱلرَّحْمَـٰنُ مَا عَبَدْنَاهُمْ مَّا لَهُم بِذَلِكَ مِنْ عِلْمٍ إِنْ هُمْ إِلاَّ يَخْرُصُونَ } * { أَمْ آتَيْنَاهُمْ كِتَاباً مِّن قَبْلِهِ فَهُم بِهِ مُسْتَمْسِكُونَ }

{ وَقَالُواْ لَوْ شَآءَ ٱلرَّحْمَـٰنُ مَا عَبَدْنَاهُمْ مَّا لَهُم بِذَلِكَ مِنْ عِلْمٍ } يعنى انّهم قالوا هذه الكلمة من غير تصوّرٍ لمعناها ومن غير علمٍ بنسبتها ولذلك كانوا كاذبين وانّما ارادوا بذلك الفرار من قبح عبادة غير الله ولم يعلموا انّ فاعليّة المشيّة او سببيّتها للاشياء ليست بحيث يسلب الاختيار عنهم ويرفع القبح عن فعلهم { إِنْ هُمْ إِلاَّ يَخْرُصُونَ أَمْ آتَيْنَاهُمْ كِتَاباً مِّن قَبْلِهِ } اى من قبل القرآن او من هذا القول { فَهُم بِهِ مُسْتَمْسِكُونَ } يعنى ليس لهم علمٌ تحقيقىٌّ بمعنى هذا القول ولا علمٌ تقليدىٌّ وليس لهم سوى الخرص والخرصُ والتّخمين فى باب العقائد مطرود عن باب الله وقد سبق فى سورة الانعام بيان لهذه الآية عند قوله تعالى: لو شاء الله ما اشركنا ولا آباؤنا (الآية).