الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة/ الجنابذي (ت القرن 14 هـ) مصنف و مدقق


{ وَٱلَّذِي خَلَقَ ٱلأَزْوَاجَ كُلَّهَا وَجَعَلَ لَكُمْ مِّنَ ٱلْفُلْكِ وَٱلأَنْعَامِ مَا تَرْكَبُونَ } * { لِتَسْتَوُواْ عَلَىٰ ظُهُورِهِ ثُمَّ تَذْكُرُواْ نِعْمَةَ رَبِّكُمْ إِذَا ٱسْتَوَيْتُمْ عَلَيْهِ وَتَقُولُواْ سُبْحَانَ ٱلَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَـٰذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ }

{ وَٱلَّذِي خَلَقَ ٱلأَزْوَاجَ كُلَّهَا } اى اصناف المخلوقات { وَجَعَلَ لَكُمْ مِّنَ ٱلْفُلْكِ وَٱلأَنْعَامِ مَا تَرْكَبُونَ لِتَسْتَوُواْ عَلَىٰ ظُهُورِهِ } اى ظهور ما تركبون، جمع الظّهور وافراد الضّمير المضاف اليه باعتبار اللّفظ والمعنى { ثُمَّ تَذْكُرُواْ نِعْمَةَ رَبِّكُمْ إِذَا ٱسْتَوَيْتُمْ عَلَيْهِ } يعنى انّ غاية جميع المخلوقات تذكّركم وشكركم له على انعام ما رأيتموه نعمة لكم { وَتَقُولُواْ } يعنى تذكروا بقلوبكم وتقولوا بألسنتكم فانّ السنتكم مكلّفةٌ بجريان كلمة الشّكر عليها { سُبْحَانَ ٱلَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَـٰذَا } يعنى ان تنزّهوا الله من وسمة الحاجة الى المركوب والانتقال من مكانٍ الى مكانٍ وتذكّروه بنعمة تسخير المركوب ليكون شكراً { وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ } اقرن للامر اطاقه وقوى، واقرنه جعله فى الحبل.