الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة/ الجنابذي (ت القرن 14 هـ) مصنف و مدقق


{ وَٱلَّذِينَ إِذَآ أَصَابَهُمُ ٱلْبَغْيُ هُمْ يَنتَصِرُونَ }

{ وَٱلَّذِينَ إِذَآ أَصَابَهُمُ ٱلْبَغْيُ هُمْ يَنتَصِرُونَ } هم تأكيد للضّمير المنصوب، او مبتدء مثل هم يغفرون، ولمّا كان الانظلام مذموماً ومعدوداً من الرّذائل ذكرهم بوصف الانتصار يعنى انّ شأنهم الانتصار، وامّا العفو عن المسيء وترك الانتقام مع وجود قوّة المدافعة فى المظلوم فليس انظلاماً مذموماً بل هو عفو ممدوح، والانظلام ان لا يكون فى المظلوم قوّة ثوران الغضب عند الظّلم، ولمّا كان النّفس المنتصرة لا تقنع فى الانتصار بقدر الظّلم بل تطلب الزّيادة على الجناية قال تعالى: تأديباً لعباده { وَجَزَآءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِّثْلُهَا }.