الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة/ الجنابذي (ت القرن 14 هـ) مصنف و مدقق


{ أَلاَ إِنَّهُمْ فِي مِرْيَةٍ مِّن لِّقَآءِ رَبِّهِمْ أَلاَ إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ مُّحِيطٌ }

{ أَلاَ إِنَّهُمْ فِي مِرْيَةٍ مِّن لِّقَآءِ رَبِّهِمْ أَلاَ إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ مُّحِيطٌ } لمّا كان الله تعالى بحسب وجود ذاته بلا نهايةٍ وليس له حدّ يحدّ وجوده ولا نهاية ينتهى اليها فلا بدّ ان لا يخرج من حيطة وجوده شيءٌ من الاشياء فانّه لو خرج من وجوده ذرّة تحدّ به ومن حدّه فقد عدّه، ومن عدّه فقد ثنّاه، ومن ثنّاه فقد جزّاه، ومن جزّاه فقد جهله، ونعم ما قيل برهاناً عليه:
اى خداى بى نهايت جز تو كيست   جون توئى بيحدّو غايت جزتو كيست
هيج جيز از بى نهابت بيشكى   جون برون نامد كجا ماند يكى
واحاطته بالاشياء ليست كاحاطة الظّرف بالمظروف او المكان بالمتمكّن بل كاحاطة المقوّم بالمتقوّم، فانّه مع كلّ شيءٍ بالقيّوميّة وغير كلّ شيءٍ بحسب حدوده.