الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة/ الجنابذي (ت القرن 14 هـ) مصنف و مدقق


{ إِنَّ ٱلَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِيۤ آيَاتِنَا لاَ يَخْفَوْنَ عَلَيْنَآ أَفَمَن يُلْقَىٰ فِي ٱلنَّارِ خَيْرٌ أَم مَّن يَأْتِيۤ آمِناً يَوْمَ ٱلْقِيَامَةِ ٱعْمَلُواْ مَا شِئْتُمْ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ }

{ إِنَّ ٱلَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِيۤ آيَاتِنَا } جوابٌ لسؤالٍ مقدّرٍ كأنّه قيل: ما لمن يرى تلك الآيات وينصرف عنها بل يصرفها عن وجهها بالتّحريف والتّأويل واللّغو فيها والطّعن والرّدّ والاستهزاء بها؟ - فقال: انّ الّذين يميلون عن الاستقامة فى الآيات { لاَ يَخْفَوْنَ عَلَيْنَآ أَفَمَن يُلْقَىٰ فِي ٱلنَّارِ } فى مقام فيلقون فى النّار لكنّه أتى بتلك العبارة اشارةً الى هذا المعنى مع شيءٍ آخر { خَيْرٌ أَم مَّن يَأْتِيۤ آمِناً يَوْمَ ٱلْقِيَامَةِ ٱعْمَلُواْ مَا شِئْتُمْ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ } وعيدٌ شديدٌ.