الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة/ الجنابذي (ت القرن 14 هـ) مصنف و مدقق


{ حَتَّىٰ إِذَا مَا جَآءُوهَا شَهِدَ عَلَيْهِمْ سَمْعُهُمْ وَأَبْصَارُهُمْ وَجُلُودُهُم بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ } * { وَقَالُواْ لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدتُّمْ عَلَيْنَا قَالُوۤاْ أَنطَقَنَا ٱللَّهُ ٱلَّذِي أَنطَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ خَلَقَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ }

{ حَتَّىٰ إِذَا مَا جَآءُوهَا شَهِدَ عَلَيْهِمْ سَمْعُهُمْ وَأَبْصَارُهُمْ وَجُلُودُهُم بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ وَقَالُواْ لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدتُّمْ عَلَيْنَا قَالُوۤاْ أَنطَقَنَا ٱللَّهُ ٱلَّذِي أَنطَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ خَلَقَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ } عن القّمىّ، انّ الآية نزلت فى قوم تعرض عليهم اعمالهم فينكرونها فيقولون: ما عملنا شيئاً منها، فيشهد عليهم الملائكة الّذين كتبوا اعمالهم، قال الصّادق (ع) فيقولون لله: يا ربّ هؤلا ملائكتك يشهدون لك ثمّ يحلفون بالله ما فعلوا من ذلك شيئاً وهو قول الله عزّ وجلّيَوْمَ يَبْعَثُهُمُ ٱللَّهُ جَمِيعاً فَيَحْلِفُونَ لَهُ كَمَا يَحْلِفُونَ لَكُمْ } [المجادلة:18] وهم الّذين غصبوا امير المؤمنين فعند ذلك يختم الله تعالى على السنتهم وينطق جوارحهم فيشهد السّمع بما سمع ممّا حرّم الله، ويشهد البصر بما نظر الى ما حرّم الله عزّ وجلّ، وتشهد اليدان بما اخذتا، وتشهد الرّجلان بما سعتا فيما حرّم الله عزّ وجلّ، ويشهد الفرج بما ارتكب ممّا حرّم الله، ثمّ ينطق الله عزّ وجلّ السنتهم فيقولون هم لجلودهم: { لِمَ شَهِدتُّمْ عَلَيْنَا } (الآية).