{ وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلاً مِّن قَبْلِكَ مِنْهُم مَّن قَصَصْنَا عَلَيْكَ وَمِنْهُمْ مَّن لَّمْ نَقْصُصْ عَلَيْكَ } فانظر الى حالهم ومآلهم من الله وما ورد عليهم من اممهم، ولينظر قومك الى ما كان منهم حتّى تتسلّى وتصبر على اذى قومك، ويعلم قومك انّ الرّسول لا يكون الاّ بشراً، ولا يكون حاله سوى حال سائر النّاس { وَمَا كَانَ لِرَسُولٍ أَن يَأْتِيَ بِآيَةٍ إِلاَّ بِإِذْنِ ٱللَّهِ } فانّ الآيات تنزل من الله على وفق الحكم والمصالح فليس لاحدٍ ان يقترح وليس لك ان تسأل ما اقترحوا { فَإِذَا جَـآءَ أَمْرُ ٱللَّهِ } بالعذاب فى الدّنيا او الآخرة او بانقضاء الاجل او بالحساب فى القيامة او بظهور القائم عجّل الله فرجه { قُضِيَ بِٱلْحَقِّ وَخَسِرَ هُنَالِكَ } الزّمان والمكان { ٱلْمُبْطِلُونَ ٱللَّهُ ٱلَّذِي جَعَلَ لَكُمُ ٱلأَنْعَامَ } فى مقام التّعليل او مقام تعداد النّعم { لِتَرْكَـبُواْ مِنْهَا وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ وَلَكُمْ فِيهَا مَنَافِعُ } اُخر كالالبان والجلود والاوبار وغير ذلك { وَلِتَـبْلُغُواْ عَلَيْهَا حَاجَةً فِي صُدُورِكُمْ } بحمل الاحمال على ظهورها ونقلها الى ما تريدون { وَعَلَيْهَا } فى البرّ { وَعَلَى ٱلْفُلْكِ تُحْمَلُونَ } قد سبق الآية ببعض اجزائها فى سورة المؤمنون.