الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة/ الجنابذي (ت القرن 14 هـ) مصنف و مدقق


{ لَخَلْقُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ أَكْـبَرُ مِنْ خَلْقِ ٱلنَّاسِ وَلَـٰكِنَّ أَكْـثَرَ ٱلنَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ }

{ لَخَلْقُ ٱلسَّمَاوَاتِ وَٱلأَرْضِ أَكْـبَرُ مِنْ خَلْقِ ٱلنَّاسِ } فلا ينبغى للنّاس الضّعيف الخلق الكبر فى مقابل ما هو اكبر منه وانّما قال لخلق السّماوات ولم يقل السّماوات والارض للاشعار بانّ الصّورة الخلقيّة منهما اكبر من الصّورة الخلقيّة الانسانيّة، وامّا النّشأة الرّوحيّة الانسانيّة فهو اكبر بمراتب من صورة السّماوات والارض ومن نشأتهما الرّوحيّة الامريّة، والمجادل تنزّل من مقام روحيّته الامريّة الى الصّورة الخلقيّة كأنّه ليس له نشأة روحيّة { وَلَـٰكِنَّ أَكْـثَرَ ٱلنَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ } ليس لهم مقام علم حتّى يعلموا ضعفهم، او لا يعلمون ضعفهم وحقارتهم بالنّسبة الى السّماوات.