الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة/ الجنابذي (ت القرن 14 هـ) مصنف و مدقق


{ كَـذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَٱلأَحْزَابُ مِن بَعْدِهِمْ وَهَمَّتْ كُـلُّ أُمَّةٍ بِرَسُولِهِمْ لِيَأْخُذُوهُ وَجَادَلُوا بِٱلْبَاطِلِ لِيُدْحِضُواْ بِهِ ٱلْحَقَّ فَأَخَذْتُهُمْ فَكَيْفَ كَانَ عِقَابِ }

{ كَـذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَٱلأَحْزَابُ } اى الفرق المختلفة والامم المتفرّقة كذّبوا كلّهم رسلهم { مِن بَعْدِهِمْ } من بعد قوم نوحٍ { وَهَمَّتْ كُـلُّ أُمَّةٍ } من تلك الامم المذكورة او كلّ امّة من الامم الماضية الّذين ارسل اليهم رسولٌ { بِرَسُولِهِمْ لِيَأْخُذُوهُ } فيمنعوه من رسالته او يعذّبوه او يقتلوه كما همّ قومك بك ليأخذوك فيحبسوك او يقتلوك { وَجَادَلُوا } اى رسولهم { بِٱلْبَاطِلِ لِيُدْحِضُواْ } اى يزيلوا { بِهِ ٱلْحَقَّ } كما يجادل قومك لان يزلقوك ويزيلوا الحقّ { فَأَخَذْتُهُمْ } بسبب الهمّ والجدال فلا تحزن فانّا نأخذ قومك ونعاقبهم { فَكَيْفَ كَانَ عِقَابِ } يعنى انّكم ان لم تشاهدوا عقوبتى لهم فقد سمعتم اخبارها وتشاهدون فى مروركم بديارهم آثارها فلم لا تعتبرون بهم؟! وممّ تغتمّ يا محمّد (ص) بهمّة قومك وجدالهم؟