الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة/ الجنابذي (ت القرن 14 هـ) مصنف و مدقق


{ مَا يُجَادِلُ فِيۤ آيَاتِ ٱللَّهِ إِلاَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ فَلاَ يَغْرُرْكَ تَقَلُّبُهُمْ فِي ٱلْبِلاَدِ }

{ مَا يُجَادِلُ فِيۤ آيَاتِ ٱللَّهِ } فى اخفائها وابطالها والاستهزاء بها { إِلاَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ } بالولاية التّكوينيّة والولاية التّكليفيّة فانّ الكفر بالله وبملائكته وكتبه ورسله ونعمه واليوم الآخر لا يكون الاّ بعد الكفر بالولايتين فانّ الانسان ما لم يستر وجهة القلب الّتى هى الولاية التّكوينيّة وليست الولاية التّكليفيّة الاّ معينةً لكشف الحجاب عن تلك الوجهة لا يكفر بالله ولا بملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر ونعمه { فَلاَ يَغْرُرْكَ تَقَلُّبُهُمْ فِي ٱلْبِلاَدِ } بالتّجارات الرّابحة والاعتبارات الّتى هى راجعة الى الدّنيا لانّهم مأخوذون عن قريبٍ كما اخذ الّذين من قبلهم.