الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة/ الجنابذي (ت القرن 14 هـ) مصنف و مدقق


{ وَقَالَ فَرْعَوْنُ يٰهَامَانُ ٱبْنِ لِي صَرْحاً لَّعَـلِّيۤ أَبْلُغُ ٱلأَسْبَابَ } * { أَسْبَابَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ فَأَطَّلِعَ إِلَىٰ إِلَـٰهِ مُوسَىٰ وَإِنِّي لأَظُنُّهُ كَاذِباً وَكَـذَلِكَ زُيِّنَ لِفِرْعَوْنَ سُوۤءُ عَمَلِهِ وَصُدَّ عَنِ ٱلسَّبِيلِ وَمَا كَـيْدُ فِرْعَوْنَ إِلاَّ فِي تَبَابٍ }

{ وَقَالَ فَرْعَوْنُ } تمويهاً على العوامّ { يٰهَامَانُ ٱبْنِ لِي صَرْحاً } قصراً مرتفعاً ظاهراً على الانظار من صرح الشّيء اذا ظهر { لَّعَـلِّيۤ أَبْلُغُ ٱلأَسْبَابَ أَسْبَابَ ٱلسَّمَاوَاتِ } كلّما يتوصّل به الى شيءٍ آخر يسمّى سبباً، والاضافة الى السّماوات بيانيّة، لانّ السّماوات اسباب ايجاد المواليد وابقائها، او بتقدير اللاّم والمراد بها الطّرق الّتى بها يوصل الى السّماوات { فَأَطَّلِعَ } قرئ بالرّفع عطفاً على ابلغ، وبالنّصب جواباً للتّرجّى { إِلَىٰ إِلَـٰهِ مُوسَىٰ وَإِنِّي لأَظُنُّهُ كَاذِباً } كان تأمّله فى قتل موسى (ع) وتصريحه بظنّه كذب موسى لرشدته (اى ولد الحلال) كما فى الخبر { وَكَـذَلِكَ } التّزيين الّذى زيّن له فى بناء الصّرح والصّعود الى السّماء { زُيِّنَ لِفِرْعَوْنَ سُوۤءُ عَمَلِهِ } فى سائر اعماله { وَصُدَّ عَنِ ٱلسَّبِيلِ } قرئ مبنيّاً للفاعل ومبنيّاً للمفعول { وَمَا كَـيْدُ فِرْعَوْنَ إِلاَّ فِي تَبَابٍ } فى نقصانٍ او خسارٍ.