الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة/ الجنابذي (ت القرن 14 هـ) مصنف و مدقق


{ وَقَالَ مُوسَىٰ إِنِّي عُذْتُ بِرَبِّي وَرَبِّكُـمْ مِّن كُلِّ مُتَكَبِّرٍ لاَّ يُؤْمِنُ بِيَوْمِ ٱلْحِسَابِ } * { وَقَالَ رَجُلٌ مُّؤْمِنٌ مِّنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمَانَهُ أَتَقْتُلُونَ رَجُلاً أَن يَقُولَ رَبِّيَ ٱللَّهُ وَقَدْ جَآءَكُمْ بِٱلْبَيِّنَاتِ مِن رَّبِّكُمْ وَإِن يَكُ كَاذِباً فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ وَإِن يَكُ صَادِقاً يُصِبْكُمْ بَعْضُ ٱلَّذِي يَعِدُكُمْ إِنَّ ٱللَّهَ لاَ يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ }

{ وَقَالَ مُوسَىٰ إِنِّي عُذْتُ بِرَبِّي وَرَبِّكُـمْ مِّن كُلِّ مُتَكَبِّرٍ لاَّ يُؤْمِنُ بِيَوْمِ ٱلْحِسَابِ وَقَالَ رَجُلٌ مُّؤْمِنٌ مِّنْ آلِ فِرْعَوْنَ } من اقاربه، فى خبرٍ: انّه كان ابن خاله، وخبرٍ آخر: كان ابن عمّه { يَكْتُمُ إِيمَانَهُ } قال القمّىّ كان يكتم ايمانه ستّمائة سنةٍ { أَتَقْتُلُونَ رَجُلاً } عظيماً او ذكراً من الاناسىّ او رجلاً حاله { أَن يَقُولَ رَبِّيَ ٱللَّهُ } صفة لرجلاً كما ذكر او بتقدير اللاّم علّة لتقتلون { وَقَدْ جَآءَكُمْ بِٱلْبَيِّنَاتِ } على صدق دعواه { مِن رَّبِّكُمْ } فاحذروا من مخالفته ومؤاخذة ربّكم { وَإِن يَكُ كَاذِباً } لا يضرّكم كذبه شيئاً { فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ وَإِن يَكُ صَادِقاً يُصِبْكُمْ بَعْضُ ٱلَّذِي يَعِدُكُمْ } ان لم يصبكم كلّه { إِنَّ ٱللَّهَ لاَ يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ } متجاوز عن حدّه فى امره { كَذَّابٌ } ظاهره انّه تعليل لقوله ان يك كاذباً يعنى انّه ان يك كاذباً لم ينل ما اراد منكم من كذبه لانّ الله لا يهدى الى مراده من هو مسرف كذّاب ولكنّه فى الحقيقة تعريض بفرعون وقومه بحيث لا يصير سبباً لشغبهم لانّه اثبت صدق موسى (ع) بقوله: وقد جاءكم بالبيّنات.