الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة/ الجنابذي (ت القرن 14 هـ) مصنف و مدقق


{ وَٱللَّهُ يَقْضِي بِٱلْحَقِّ وَٱلَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِهِ لاَ يَقْضُونَ بِشَيْءٍ إِنَّ ٱللَّهَ هُوَ ٱلسَّمِيعُ ٱلْبَصِيرُ }

{ وَٱللَّهُ يَقْضِي بِٱلْحَقِّ } عطف بمنزلة النّتيجة كأنّه قال: اذا كان الله ذا العرش يعنى كان مالك جملة الخلق وكان واحداً قهّاراً ليس يعجز عن شيءٍ ولا يخفى منهم عليه شيءٌ ولم يكن منه ظلمٌ على احدٍ وكان عالماً بجميع الخلائق بتمام اوصافهم واحوالهم وقواهم واستعداداتهم فهو يقضى بالحقّ بينهم لا غيره وعلى التّفاسير السّابقة للآيات السّابقة فالمعنى انّ عليّاً (ع) الّذى هو مظهر الهة الله يقضى بالحقّ { وَٱلَّذِينَ يَدْعُونَ } اى يدعونهم { مِن دُونِهِ } وهم بنو اميّة ومن وافقهم، ويجوز ان يكون عائداً لموصول ضمير الفاعل { لاَ يَقْضُونَ بِشَيْءٍ } فضلاً عن القضاء بالحقّ { إِنَّ ٱللَّهَ هُوَ ٱلسَّمِيعُ ٱلْبَصِيرُ } فى موضع تعليل لحصر القضاء بالحقّ فيه.