الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة/ الجنابذي (ت القرن 14 هـ) مصنف و مدقق


{ يَوْمَ هُم بَارِزُونَ لاَ يَخْفَىٰ عَلَى ٱللَّهِ مِنْهُمْ شَيْءٌ لِّمَنِ ٱلْمُلْكُ ٱلْيَوْمَ لِلَّهِ ٱلْوَاحِدِ ٱلْقَهَّارِ }

{ يَوْمَ هُم بَارِزُونَ } عند الله من قبورهم او من استارهم الّتى هى عبارة عن حدودهم وتعيّناتهم لانّهم يخرجون يومئذٍ من جميع التّعيّنات والحدود ولذلك قال: { لاَ يَخْفَىٰ عَلَى ٱللَّهِ مِنْهُمْ شَيْءٌ } من اعمالهم واقوالهم واحوالهم ومراتب وجودهم ودقائقها يعنى يظهر على الخلق انّهم كانوا على الدّوام بارزين عند الله وكانوا لا يخفى على الله منهم شيءٌ { لِّمَنِ ٱلْمُلْكُ ٱلْيَوْمَ } بتقدير القول وحكاية لما يقوله تعالى فى ذلك اليوم لهم، او ابتداء كلام منه واخبارٌ بانّه لم يكن فى ذلك اليوم احد مالكاً لشيءٍ { لِلَّهِ ٱلْوَاحِدِ ٱلْقَهَّارِ } جوابٌ منه لسؤاله.