الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة/ الجنابذي (ت القرن 14 هـ) مصنف و مدقق


{ ذَلِكُم بِأَنَّهُ إِذَا دُعِيَ ٱللَّهُ وَحْدَهُ كَـفَرْتُمْ وَإِن يُشْرَكْ بِهِ تُؤْمِنُواْ فَٱلْحُكْمُ للَّهِ ٱلْعَلِـيِّ ٱلْكَبِيرِ }

{ ذَلِكُم } العذاب وعدم الاجابة الى الخروج { بِأَنَّهُ إِذَا دُعِيَ ٱللَّهُ وَحْدَهُ كَـفَرْتُمْ } ضمير بانّه للشّأن وكان مع اسمه مقدّر بعده حتّى يصحّ الاتيان باذا يعنى ذلكم بانّه كنتم اذا دعى الله وحده والمقصود من دعوة الله وحده دعوة ولىّ - الامر لانّه بدعوته يُدعى الله وحده يعنى يحصل التّوحيد للسّالك الى الله بسبب الولاية والسّلوك على طريقها، وبالاقبال على ولىّ الامر يقبل على الله، وبمعرفته يعرف الله بل معرفته بالنّورانيّة هى معرفة الله فالمعنى اذا دعى مظهر الله الّذى هو خليفته كفرتم به { وَإِن يُشْرَكْ بِهِ تُؤْمِنُواْ } تذعنوا وتسلّموا، عن الصّادق (ع) انّه قال: اذا ذكر الله وحده بولاية من امر الله بولايته كفرتم، وان يشرك به من ليست له ولايةٌ تؤمنوا بانّ له ولايةً، وعنه (ع) ايضاً: اذا دعى الله وحده واهل الولاية كفرتم { فَٱلْحُكْمُ للَّهِ } تعليلٌ للمعنى المستفاد من المقام كأنّه قال: فذوقوا فانّ الحكم لله { ٱلْعَلِـيِّ ٱلْكَبِيرِ } لا حكم لغيره.