الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة/ الجنابذي (ت القرن 14 هـ) مصنف و مدقق


{ وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُّتَعَمِّداً فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَٰلِداً فِيهَا وَغَضِبَ ٱللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً }

{ وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُّتَعَمِّداً فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ ٱللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً } تهديد بما لم يهدّد به احداً من اصحاب الكبائر، والتّعمّد المورث للوعيد الشّديد كما فى الاخبار ان يقتله من جهة ايمانه عالماً به لا ان يقتله لغضبٍ او جدلٍ او حقدٍ له من جهة اخرى فانّه وان كان عمداً فهو من وجه خفىٍ مشوب بالخطأ، ومن قتل مؤمناً من جهة ايمانه كان كمن قتل صاحبه ومن قتل صاحبه وهو الامام لاخلاص هل له من النّار ولا توبة له، اولا يوفّق للتّوبة كما فى الاخبار، ولذلك ورد انّ غيبة المؤمن اشدّ من الزّنية، او من سبعين زنيةً، او من سبعين زنيةً تحت الكعبة، وفى بعض الاخبار مع المحارم، والسّرّ ما ذكرنا، فانّ ذكر المؤمن بالسّوء من جهة ايمانه ذكر صاحبه بالسّوء وذكر الامام بالسّوء من اكبر الكبائر.