الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة/ الجنابذي (ت القرن 14 هـ) مصنف و مدقق


{ أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ ٱلْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ ٱللَّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ ٱخْتِلاَفاً كَثِيراً }

{ أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ ٱلْقُرْآنَ } وانّه من عند الله حتّى يعلموا صدقك ورسالتك فلا يبيّتوا خلاف طاعتك، والتّدبّر كالتّفكّر { وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ ٱللَّهِ } عطف على القرآن باعتبار انّ التّدبّر يتعلّق بنسبة الجملة لكنّ الفعل معلّق بلو او الجملة حاليّة { لَوَجَدُواْ فِيهِ ٱخْتِلاَفاً كَثِيراً } لانّ فيه بصورته تخالفاً وتناقضاً لكنّه لمّا كان من عند الله وَلَه بحسب العوالم العديدة بطون وجهات كان كلّ من المتخالفات منزّلاً على عالم او على جهة او المعنى انّه لو كان من عند غير الله كما قالوا انّما يعلّمه بشر، وانّه افتراء لوقع فيه التّخالف لانّ الكذب لعدم ابتنائه على اصلٍ او شهود لا يقع بين اجزائه توافق ولكن ليس فيه تخالف حقيقة.