الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة/ الجنابذي (ت القرن 14 هـ) مصنف و مدقق


{ فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىٰ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِيۤ أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيماً }

{ فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ } لا يصيرون متّصفين بالاسلام والايمان العامّ { حَتَّىٰ يُحَكِّمُوكَ } او يحكّموا عليّاً (ع) { فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ } اى فيما تنازعوا فيه من، شجر الامر بينهم، بمعنى تنازعوا فيه { ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِيۤ أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِّمَّا قَضَيْتَ } انت او علىّ { وَيُسَلِّمُواْ } انفسهم لك او لعلىّ (ع) { تَسْلِيماً } فى الكافى عن الباقر لقد خاطب الله امير المؤمنين (ع) فى كتابه فى قوله: ولو انّهم اذ ظلموا وتلا الى قوله فيما شجر بينهم قال فيما تعاقدوا عليه لئن امات الله محمّداً (ص) لا يردّوا هذا الامر فى بنى هاشم ثمّ لا يجدوا فى انفسهم حرجا ممّا قضيت عليهم من القتل او العفو ويسلّموا تسليماً، وامثال هذا من اسرار الكتاب الّتى لا يعلمها الا من خوطب به والرّاسخون فى العلم يقول كلّ من عند ربّنا ولقد بيّنا وجه صحّته مع كون الخطاب ظاهراً لمحمّد (ص).