الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة/ الجنابذي (ت القرن 14 هـ) مصنف و مدقق


{ ٱنظُرْ كَيفَ يَفْتَرُونَ عَلَى ٱللَّهِ ٱلكَذِبَ وَكَفَىٰ بِهِ إِثْماً مُّبِيناً } * { أَلَمْ تَرَ إِلَى ٱلَّذِينَ أُوتُواْ نَصِيباً مِّنَ ٱلْكِتَٰبِ يُؤْمِنُونَ بِٱلْجِبْتِ وَٱلطَّٰغُوتِ وَيَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُواْ هَٰؤُلاءِ أَهْدَىٰ مِنَ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ سَبِيلاً }

{ انظُرْ كَيفَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الكَذِبَ } فى نسبة الطّهارة الى انفسهم او فى تحصيل الطّهارة بفعلهم ظنّاً منهم انّ فى فعلهم رضى الله واذنه ولمّا كان الافتراء على الله المندرج فى تزكيتهم انفسهم غير ظاهر على كلّ راءٍ ومدرك اتى بلفظ انظر الدّالّ على التّأمّل والتّعمّل فى الادراك بخلاف تزكيتهم وايمانهم بالجبت والطّاغوت حيث يراهما كلّ راء { وَكَفَىٰ بِهِ إِثْماً مُّبِيناً أَلَمْ تَرَ إِلَى ٱلَّذِينَ أُوتُواْ نَصِيباً مِّنَ ٱلْكِتَابِ } كمنافقى امّتك وان كان نزوله فى اهل الكتاب فالتّعريض بهم يتركون وصيّك و { يُؤْمِنُونَ بِٱلْجِبْتِ } اسم صنم ثمّ استعمل فى كلّ ما عبد من دون الله { وَٱلطَّاغُوتِ } مقلوب طيغوت مبالغة فى الطّاغى سمّى به الشّيطان ثمّ كلّ من بالغ فى الطّغيان { وَيَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُواْ } اى فى حقّهم { هَؤُلاءِ أَهْدَىٰ مِنَ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ سَبِيلاً } اصلهم علىّ (ع) ثمّ الائمّة من بعدهم ثمّ شيعتهم.