الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة/ الجنابذي (ت القرن 14 هـ) مصنف و مدقق


{ يَا أَيُّهَا ٱلنَّاسُ قَدْ جَآءَكُمْ بُرْهَانٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَأَنْزَلْنَآ إِلَيْكُمْ نُوراً مُّبِيناً }

برهان الشّيء ما يدلّ عليه، والنّور ما به يرى الاشياء، وقد سبق انّ الرّسالة تنبّه عن الغفلة والجهالة وتدلّ على من يهدى الى الطّريق، والولاية بها يرى الطّريق فالبرهان محمّد (ص) من حيث الرّسالة والنّور علىّ (ع) من حيث الولاية اذا تحقّقت هذا فلا اعتناء بما قبل فى تفسير الآية خصوصاً بعد ما فسّره الائمّةّ الّّذين هم اهل - الكتاب بما ذكرنا، والمبين بمعنى الظّاهر او المظهر وفى ذكر جاء ومن ربّكم فى جانب البرهان والانزال مع ضمير المتكلّم فى جانب النّور اشارة الى شرافة الولاية بالنّسبة الى الرّسالة، لا اقول ولاية علىّ (ع) اشرف من ولاية محمّد (ص) ورسالته حتّى يتوهّم متوهّم بل اقول: ولاية محمّد (ص) اشرف من رسالته.