الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة/ الجنابذي (ت القرن 14 هـ) مصنف و مدقق


{ فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ وَكُفْرِهِم بَآيَاتِ ٱللَّهِ وَقَتْلِهِمُ ٱلأَنْبِيَآءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَقَوْلِهِمْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَلْ طَبَعَ ٱللَّهُ عَلَيْهَا بِكُفْرِهِمْ فَلاَ يُؤْمِنُونَ إِلاَّ قَلِيلاً }

{ فَبِمَا نَقْضِهِمْ مَّيثَاقَهُمْ } فعلنا بهم ما هو مثل على السنتكم ومشهور بينكم بحيث لا حاجة الى ذكره من مسخهم وعقوباتهم الاُخر { وَكُفْرِهِم بَآيَاتِ ٱللَّهِ } فتنبّهوا حتّى لا تكفروا بعلىّ (ع) { وَقَتْلِهِمُ ٱلأَنْبِيَآءَ بِغَيْرِ حَقٍّ } فاحذروا ان تقتلوا عليّاً (ع) والحسن (ع) والحسين (ع) فانّ شأنهم شأن الانبياء بل أرفع كما حدّثكم به نبيّكم { وَقَوْلِهِمْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ } اوعية للعلوم استكباراً وارتضاءً بانفسهم، او فى اكنّةٍ استهزاءً بالانبياء فاحذروا ان تستبدّوا بآرائكم فى مقابلهم { بَلْ طَبَعَ ٱللَّهُ عَلَيْهَا بِكُفْرِهِمْ } اضراب وابطال لما قالوا واثبات لضدّه، يعنى ليس فى قلوبهم علم او ليس قلوبهم فى اكنّة بل طبع الله عليها بكفرهم { فَلاَ يُؤْمِنُونَ إِلاَّ } ايماناً { قَلِيلاً } وهو الايمان العامّ النّبوىّ (ص) او الاّ قليلاً منهم