الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة/ الجنابذي (ت القرن 14 هـ) مصنف و مدقق


{ وَلَوْلاَ فَضْلُ ٱللَّهِ عَلَيْكَ وَرَحْمَتُهُ لَهَمَّتْ طَّآئِفَةٌ مِّنْهُمْ أَن يُضِلُّوكَ وَمَا يُضِلُّونَ إِلاَّ أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَضُرُّونَكَ مِن شَيْءٍ وَأَنزَلَ ٱللَّهُ عَلَيْكَ ٱلْكِتَابَ وَٱلْحِكْمَةَ وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ ٱللَّهِ عَلَيْكَ عَظِيماً }

{ وَلَوْلاَ فَضْلُ ٱللَّهِ } النّبوّة والرّسالة بالنّسبة الى النّبىّ المخاطب به ولولا النّبىّ والرّسول بالنّسبة الى المعرّض به { عَلَيْكَ } وارداً او حافظاً عليك { وَرَحْمَتُهُ } الولاية او علىّ (ع) بالنّسبتين { لَهَمَّتْ طَّآئِفَةٌ مِّنْهُمْ } يعنى انّ هيبة الفضل والرّحمة مانعة من همّتهم او من تأثير همّتهم على تضمين اثّرت { أَن يُضِلُّوكَ } عن رأيك الصّواب او عن رؤيتك الصّواب وعلى ما بيّنا فالمعنى لولا النّبىّ (ص) وعلىّ (ع) حافظاً عليكم لهمّ منافقوا الامّة ان يضلّوكم عن نهج الصّواب والطّريق المدلول عليه بالاسلام من ولاية علىّ (ع) { وَمَا يُضِلُّونَ إِلاَّ أَنْفُسَهُمْ } بهمّتهم { وَمَا يَضُرُّونَكَ مِن شَيْءٍ } على فرض الهمّة منهم { وَأَنزَلَ ٱللَّهُ عَلَيْكَ ٱلْكِتَابَ } اى النّبوّة { وَٱلْحِكْمَةَ } اى الولاية { وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ } بانزال الولاية من دقائق الكثرات ودقائق احكامها الّتى هى لازمة الرّسالة { وَكَانَ فَضْلُ ٱللَّهِ } اى الرّسالة او مطلق نعم الله { عَلَيْكَ عَظِيماً } وفى وصل هذا الامتنان اشارة الى تعليل عدم الاضرار.