الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة/ الجنابذي (ت القرن 14 هـ) مصنف و مدقق


{ هَٰأَنْتُمْ هَـٰؤُلاۤءِ جَٰدَلْتُمْ عَنْهُمْ فِي ٱلْحَيَٰوةِ ٱلدُّنْيَا فَمَن يُجَٰدِلُ ٱللَّهَ عَنْهُمْ يَوْمَ ٱلْقِيَٰمَةِ أَمْ مَّن يَكُونُ عَلَيْهِمْ وَكِيلاً }

{ هَا أَنْتُمْ هَـٰؤُلاۤءِ جَادَلْتُمْ } ها حرف تنبيه تنبيه على حمقهم، وانتم مبتدأ، وهؤلاء اسم اشارة خبره او بدله او منادى، وجادلتم خبر بعد خبر او مستأنف او حال على الاوّل وخبر على الاخيرين، او هؤلاء موصول خبر انتم وجادلتم { عَنْهُمْ فِي ٱلْحَيَاةِ ٱلدُّنْيَا } صلته، وخطاب الجمع للمحامين عن السّارقين مثل اسيد بن عروة بناء على نزول الآية فى بنى ابيرق ومحاماة اسيد بن عروة عنهم { فَمَن يُجَادِلُ ٱللَّهَ عَنْهُمْ يَوْمَ ٱلْقِيَامَةِ } يعنى انّ المجادلة هذه تكون عند النّبىّ (ص) ويوم القيامة تكون عند الله { أَمْ مَّن يَكُونُ عَلَيْهِمْ وَكِيلاً } الوكيل من كان مراقباً لامور الموكّل وحافظاً لها، وتعديته بعلى لتضمين معنى المراقبة وهذا غاية تهديد للمجادلين والمجادلين عنهم جميعاً.