الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة/ الجنابذي (ت القرن 14 هـ) مصنف و مدقق


{ وَلاَ تَهِنُواْ فِي ٱبْتِغَآءِ ٱلْقَوْمِ إِن تَكُونُواْ تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمونَ وَتَرْجُونَ مِنَ ٱللَّهِ مَا لاَ يَرْجُونَ وَكَانَ ٱللَّهُ عَلِيماً حَكِيماً }

{ وَلاَ تَهِنُواْ } عطف باعتبار ما يفهم من تأكيد فرض الصّلوة اى فحافظوا عليها ولا تهنوا { فِي ٱبْتِغَآءِ ٱلْقَوْمِ } حتّى تقتلوهم وتأسروهم او يسلّموا { إِن تَكُونُواْ تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمونَ } استيناف واقع موقع التّعليل للنّهى وتشجيع لهم على القتال بسبب انّ المهمّ لا يزيد على الم القوم وانّهم يزيدون عليهم برجاء اجر المجاهدين من الله { وَتَرْجُونَ مِنَ ٱللَّهِ مَا لاَ يَرْجُونَ وَكَانَ ٱللَّهُ عَلِيماً حَكِيماً } فيعلم ان الاصلح بحالكم وثباتكم على الايمان وعدم تعلّقكم بالدّنيا كالنّسوان هو الجهاد ويرغّبكم فيه على وفق حكمته وعلمه بدقائق المصالح الّتى لا تظهر عليكم وتدبيره بادقّ وجهٍ واتقن صنعٍ لتمكينكم فى اكثر الكمالات.