الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة/ الجنابذي (ت القرن 14 هـ) مصنف و مدقق


{ وَنُفِخَ فِي ٱلصُّورِ فَصَعِقَ مَن فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَن فِي ٱلأَرْضِ إِلاَّ مَن شَآءَ ٱللَّهُ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَىٰ فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنظُرُونَ }

{ وَنُفِخَ فِي ٱلصُّورِ } الاتيان بالماضى للاشارة الى تحقّقه، او لانّ القضيّة قد مضت بالنّسبة الى النّبىّ المخاطب له او صارت القضيّة واقعةً حين الخطاب بالنّسبة اليه { فَصَعِقَ مَن فِي ٱلسَّمَاوَاتِ وَمَن فِي ٱلأَرْضِ } تقديم من فى السّماوات لشرافتهم والاّ فمن فى الارض يصعق اوّلاً فانّ المراد النّفخة الاولى وبها يصعق من فى الارض اوّلاً ثمّ من فى السّماء { إِلاَّ مَن شَآءَ ٱللَّهُ } فى خبرٍ من شاء الله ان لا يصعق جبرئيل وميكائيل واسرافيل وملك الموت، وفى خبرٍ: هم الشّهداء متقلّدون اسيافهم حول العرش { ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ } نفخة { أُخْرَىٰ } وهى نفخة الاحياء { فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنظُرُونَ } قد مضى فى سورة النّمل بيان الآمنين يوم القيامة وحين النّفخة الاولى او الثّانية، وبيّنا فى سورة النّور معانى الصّور ووجوه قراءتها وكيفيّة النّفخ فيها وكيفيّة الاماتة والاحياء بها.