الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة/ الجنابذي (ت القرن 14 هـ) مصنف و مدقق


{ فَأَصَابَهُمْ سَيِّئَاتُ مَا كَسَبُواْ وَٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنْ هَـٰؤُلاَءِ سَيُصِيبُهُمْ سَيِّئَاتُ مَا كَسَبُواْ وَمَا هُمْ بِمُعْجِزِينَ } * { أَوَلَمْ يَعْلَمُوۤاْ أَنَّ ٱللَّهَ يَبْسُطُ ٱلرِّزْقَ لِمَن يَشَآءُ وَيَقْدِرُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ }

{ فَأَصَابَهُمْ } عطف عطف التّفصيل على الاجمال { سَيِّئَاتُ مَا كَسَبُواْ } بـأنفسها على تجسّم الاعمال او جزاء تلك السّيّئات { وَٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنْ هَـٰؤُلاَءِ } اى ظلموا آل محمّد (ص) او ظلموا ولايتهم التّكوينيّة الّتى هى ولاية آل محمّد (ص) بعدم ضمّها الى الولاية التّكليفيّة فانّ الظّلم ليس مراداً مطلقاً فيكون المراد هو الفرد المعهود منه { سَيُصِيبُهُمْ سَيِّئَاتُ مَا كَسَبُواْ وَمَا هُمْ بِمُعْجِزِينَ أَوَلَمْ يَعْلَمُوۤاْ } استفهام توبيخىّ يعنى لولا يعلمون ذلك مع وضوح برهانه وظهور آثاره { أَنَّ ٱللَّهَ يَبْسُطُ ٱلرِّزْقَ لِمَن يَشَآءُ وَيَقْدِرُ إِنَّ فِي ذَلِكَ } اى فى بسط الرّزق لبعضٍ من دون مداخلة كسبه وتدبيره فى ذلك وقدره لبعضٍ مع كمال سعيه وتدبيره { لآيَاتٍ } عديدة دالّة على علمه تعالى وقدرته وحكمته ومراقبته لعباده { لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ } يذعنون بالله وصفاته، او يسلمون بالبيعة العامّة، او يؤمنون بالبيعة الخاصّة الولويّة.