الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة/ الجنابذي (ت القرن 14 هـ) مصنف و مدقق


{ خَلَقَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضَ بِٱلْحَقِّ يُكَوِّرُ ٱللَّيْـلَ عَلَى ٱلنَّهَـارِ وَيُكَوِّرُ ٱلنَّـهَارَ عَلَى ٱللَّيْلِ وَسَخَّـرَ ٱلشَّمْسَ وَٱلْقَمَرَ كُـلٌّ يَجْرِي لأَجَـلٍ مُّسَـمًّى أَلا هُوَ ٱلْعَزِيزُ ٱلْغَفَّارُ }

{ خَلَقَ ٱلسَّمَاوَاتِ وَٱلأَرْضَ بِٱلْحَقِّ يُكَوِّرُ ٱللَّيْـلَ عَلَى ٱلنَّهَـارِ } بمعنى يولج اللّيل فى النّهار، او هو من تكرير العمامة ولفّ طاقاته كلّ على الاخرى، او بمعنى يغشى اللّيل النّهار، او بمعنى يكرّر تتابع اللّيل للنّهار والنّهار للّيل { وَيُكَوِّرُ ٱلنَّـهَارَ عَلَى ٱللَّيْلِ وَسَخَّـرَ ٱلشَّمْسَ وَٱلْقَمَرَ } وللاشارة الى تتابع اللّيل والنّهار وتكرار تكويرهما اتى بالمضارع فى جانبهما وبالماضى ههنا { كُـلٌّ يَجْرِي } على الاستمرار { لأَجَـلٍ مُّسَـمًّى أَلا هُوَ ٱلْعَزِيزُ } الّذى لا يمنع من مراده حيث لا يمنعه مانعٌ من هذا التّكوير وذلك التّسخير { ٱلْغَفَّارُ } الّذى لا يؤاخذ عباده على ما هم فيه من الاشراك ونسبة الولد اليه وسائر المعاصى لعلّهم يتوبون فيغفر لهم.