{ أَلاَ لِلَّهِ ٱلدِّينُ ٱلْخَالِصُ } تقديم لله لشرافته وقصد الحصر، ويفيد نفى رجوع غير الخالص اليه بمفهوم مخالفة القيد وذلك لانّه اغنى الشّركاء كلّما كان له فيه شريك يتركه للشّريك { وَٱلَّذِينَ ٱتَّخَذُواْ مِن دُونِهِ أَوْلِيَآءَ مَا نَعْبُدُهُمْ } حالٌ او خبرٌ او مستأنف معترض بين المبتدأ والخبر والكلّ بتقدير القول { إِلاَّ لِيُقَرِّبُونَآ إِلَى ٱللَّهِ زُلْفَىۤ إِنَّ ٱللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ } جملة مستأنفة جوابٌ لسؤالٍ مقدّرٍ عن حالهم او الجملة خبرٌ عن الّذين اتّخذوا او خبرٌ بعد خبر عنه { فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ } من امر الدّين او من الرّسالة او من ولاية علىّ (ع) روى عن النّبىّ (ص) فى خبرٍ انّه أقبل على مشركى العرب وقال: " وانتم فلم عبدتم الاصنام من دون الله؟ - فقالوا: نتقرّب بذلك الى الله تعالى فقال: او هى سامعة مطيعة لربّها عابدة له حتّى تتقرّبوا بتعظيمها الى الله؟ - قالوا: لا، قال: فانتم الّذين نحتّموها بايديكم؟ " - قالوا: نعم، قال: فَلأن تعبدكم هى لو كان يجوز منها العبادة احرى من ان تعبدوها اذا لم يكن امّركم بتعظيمها من هو العارف بمصالحكم وعواقبكم والحكيم فيما يكلّفكم { إِنَّ ٱللَّهَ لاَ يَهْدِي } فى مقام التّعليل او خبرٌ بعد خبرٍ والرّابط تكرار المبتدء بالمعنى { مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَـفَّارٌ } لعدم استعداده وعدم استحقاقه.