الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة/ الجنابذي (ت القرن 14 هـ) مصنف و مدقق


{ لَـٰكِنِ ٱلَّذِينَ ٱتَّقَواْ رَبَّهُمْ لَهُمْ غُرَفٌ مِّن فَوْقِهَا غُرَفٌ مَّبْنِيَّةٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا ٱلأَنْهَارُ وَعْدَ ٱللَّهِ لاَ يُخْلِفُ ٱللَّهُ ٱلْمِيعَادَ }

{ لَـٰكِنِ } المبشّرون { ٱلَّذِينَ ٱتَّقَواْ رَبَّهُمْ } واتى بالاسم الظّاهر للاشعار بوصفٍ آخر لهم، وبانّ التّقوى محصورة فيهم وانّهم محشورون بذلك { لَهُمْ غُرَفٌ } جمع الغرفة بمعنى القصر الرّفيع { مِّن فَوْقِهَا غُرَفٌ مَّبْنِيَّةٌ } فى الجنّة بناها الله بأيدى عمّاله لهم وهذا تشريف لهم ببناء القصر لهم { تَجْرِي مِن تَحْتِهَا ٱلأَنْهَارُ } قد مضى فى آخر سورة النّساء بيان جريان الانهار من تحت الجنّات { وَعْدَ ٱللَّهِ } وعد الله وعداً { لاَ يُخْلِفُ ٱللَّهُ ٱلْمِيعَادَ } عن الباقر (ع) انّه قال: سأل علىّ (ع) رسول الله (ص) عن تفسير هذه الآية بماذا بنيت هذه الغرف يا رسول الله (ص)؟ - فقال: " يا علىّ (ع) تلك غرفٌ بناها الله لاوليائه بالدّرّ والياقوت والزّبرجد، سقوفها الذّهب محبوكة بالفضّة لكلّ غرفة منها الف بابٍ من ذهبٍ على كلّ بابٍ منها ملك موَكّل به، وفيها فرش مرفوعةٌ بعضها فوق بعضٍ من الحرير والدّيباج بالوانٍ مختلفةٍ وحشوها المسك والعنبر والكافور " وذلك قول الله وفرش مرفوعة.