الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة/ الجنابذي (ت القرن 14 هـ) مصنف و مدقق


{ وَوَهَبْنَا لَهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَّعَهُمْ رَحْمَةً مِّنَّا وَذِكْرَىٰ لأُوْلِي ٱلأَلْبَابِ }

{ وَوَهَبْنَا لَهُ أَهْلَهُ } الّذين هلكوا فى اوّل ابتلائه { وَمِثْلَهُمْ مَّعَهُمْ } اى الّذين هلكوا من قبل ابتلائه وقد سبق فى سورة الانبياء بيانٌ لنسبة ايّوب (ع) ونسبة امرأته وقد بيّن هناك مدّة ابتلائه وكيفيّة ابتلائه وبيان ايتاء اهله وكيفيّة ايتاء مثلهم معهم { رَحْمَةً مِّنَّا } من غير استحقاقٍ منه { وَذِكْرَىٰ } وتذكيراً { لأُوْلِي ٱلأَلْبَابِ } حتّى لا يكونوا على يأسٍ منّا ويكونوا راجين رحمتنا حين سلب النّعمة منهم، وقد سبق مكرّراً انّ اللّبّ لا يحصل للانسان الاّ بتلقيح الولاية فانّ الانسان ما لم يحصل له الولاية بالشّروط المقرّرة عندهم يكون كاللّوز والجوز الخالى من اللّبّ الّلائق للنّار، وحصول الولاية للانسان مثل التّأبير للنّخلة يجعله ذا ثمرٍ وذا لبٍّ فليس المراد باولى الالباب الاّ شيعة علىٍّ (ع) الّذين حصل لهم ولايته بشروطها.