الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة/ الجنابذي (ت القرن 14 هـ) مصنف و مدقق


{ هَـٰذَا عَطَآؤُنَا فَٱمْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ بِغَيْرِ حِسَابٍ }

{ هَـٰذَا } الّذى اعطيناك من الملك الّذى لم يكن لاحدٍ من البشر او هذا الاعطاء { عَطَآؤُنَا } عطيّتنا او اعطائنا { فَٱمْنُنْ } ما شئت لمن شئت { أَوْ أَمْسِكْ } ما شئت ممّن شئت { بِغَيْرِ حِسَابٍ } وتقديرٍ منك لما مننت وامسكت لوفور ما اعطيناك وعدم نقصانه باعطائك بغير حسابٍ وتقديرٍ او بغير مطالبتنا منك حساب ما اعطيت او امسكت لتفويض الامر اليك، عن الصّادق (ع) فى قوله تعالى: هذا اعطاؤنا (الآية) قال: اعطى سليمان (ع) ملكاً عظيماً ثمّ جرت هذه الآية فى رسول الله (ص) فكان ان يعطى من شاء ما شاء ويمنع من شاء ما شاء واعطاه افضل ما اعطى سليمان (ع) لقوله:مَآ آتَاكُمُ ٱلرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَٱنتَهُواْ } [الحشر:7] او قيل: للرّضا (ع) حقّاً علينا ان نسألكم؟ قال: نعم، قيل: حقّاً عليكم ان تجيبونا؟- قال: ذاك الينا ان شئنا فعلنا وان شئنا لم نفعل، ثمّ قرأ هذه الآية { وَإِنَّ لَهُ عِندَنَا لَزُلْفَىٰ... }.