الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة/ الجنابذي (ت القرن 14 هـ) مصنف و مدقق


{ فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلاَمٍ حَلِيمٍ } * { فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ ٱلسَّعْيَ قَالَ يٰبُنَيَّ إِنِّيۤ أَرَىٰ فِي ٱلْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَٱنظُرْ مَاذَا تَرَىٰ قَالَ يٰأَبَتِ ٱفْعَلْ مَا تُؤمَرُ سَتَجِدُنِيۤ إِن شَآءَ ٱللَّهُ مِنَ ٱلصَّابِرِينَ } * { فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ }

{ فَبَشَّرْنَاهُ } يعنى اجبناه الى مسؤله بعد يأسه ويأس زوجته من الولد { بِغُلاَمٍ حَلِيمٍ فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ ٱلسَّعْيَ } يعنى لمّا اعطيناه وبلغ السّعى معه فى اعماله يعنى بلغ المراهقة او مبلغ الرّجال رأى فى المنام انّ الله يأمره بذبحه و { قَالَ } لولده { يٰبُنَيَّ إِنِّيۤ أَرَىٰ فِي ٱلْمَنَامِ } لمّا صارت رؤياه مكرّرة قال أرى { أَنِّي أَذْبَحُكَ فَٱنظُرْ مَاذَا تَرَىٰ } قرئ بفتح التّاء والرّاء وبضمّ التّاء وكسر الرّاء { قَالَ يٰأَبَتِ ٱفْعَلْ } الاتيان بالتّصغير ولحوق التّاء بالاب لاظهار الشّفقة { مَا تُؤمَرُ } لم يقل ما رأيت او ما ترى اظهاراً لما اعتقده من انّ الرّؤيا لم تكن الاّ من الله ولم تكن الاّ امراً له بما رأى { سَتَجِدُنِيۤ إِن شَآءَ ٱللَّهُ مِنَ ٱلصَّابِرِينَ فَلَمَّا أَسْلَمَا } استسلاماً لامر الله او اسلم اسمٰعيل (ع) نفسه وابراهيم (ع) ابنه وقرأ علىّ (ع) والصّادق (ع) فلمّا سلّما من التّسليم { وَتَلَّهُ } صرعه { لِلْجَبِينِ } اى على الجبين.