الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة/ الجنابذي (ت القرن 14 هـ) مصنف و مدقق


{ إِنَّمَا تُنذِرُ مَنِ ٱتَّبَعَ ٱلذِّكْرَ وَخشِيَ ٱلرَّحْمـٰنَ بِٱلْغَيْبِ فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ كَرِيمٍ }

{ إِنَّمَا تُنذِرُ مَنِ ٱتَّبَعَ ٱلذِّكْرَ وَخشِيَ ٱلرَّحْمـٰنَ بِٱلْغَيْبِ } قد مضى مكرّراً انّ الذّكر هو الولاية التّكوينيّة والتّكليفيّة وانّ محمّداً (ص) وعليّاً (ع) لكونهما متّحدين مع الولاية يكونان ذكراً، وانّ القرآن ايضاً صورة الولاية، وانّ الذّكر اللّسانىّ والخيالىّ صورة ذلك الذّكر فالمقصود بالذّكر ههنا هو الولاية التّكوينيّة الّتى هى عبارة عن الفطرة الانسانيّة ومن اتّبع الفطرة الانسانيّة علم بحسب فطرته بالله، ومن علم بالله خشيه، ولا ينفع الانذار الاّ لمن توجّه الى فطرته وقذف الله فى قلبه نور العلم وخشى ربّه { فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ } عظيمة لجميع مساويه { وَأَجْرٍ كَرِيمٍ } لا نقصان ولا نفاد فيه ولا منّة فيه على المأجور.