الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة/ الجنابذي (ت القرن 14 هـ) مصنف و مدقق


{ وَلَوْ يُؤَاخِذُ ٱللَّهُ ٱلنَّاسَ بِمَا كَسَبُواْ مَا تَرَكَ عَلَىٰ ظَهْرِهَا مِن دَآبَّةٍ وَلَـٰكِن يُؤَخِّرُهُمْ إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى فَإِذَا جَآءَ أَجَلُهُمْ فَإِنَّ ٱللَّهَ كَانَ بِعِبَادِهِ بَصِيراً }

{ وَلَوْ يُؤَاخِذُ ٱللَّهُ } كأنّه توهّم متوهّم انّ الله ان كان عالماً بهم وقديراً على مؤاخذتهم فلم لا يؤاخذهم؟! فعطف قوله ولو يؤاخذ الله { ٱلنَّاسَ بِمَا كَسَبُواْ } رفعاً لذلك التّوهّم { مَا تَرَكَ عَلَىٰ ظَهْرِهَا } اى ظهر الارض { مِن دَآبَّةٍ } بشؤم اعمال بنى آدم ومؤاخذة دوابّ الارض بمؤاخذتهم { وَلَـٰكِن يُؤَخِّرُهُمْ إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى فَإِذَا جَآءَ أَجَلُهُمْ فَإِنَّ ٱللَّهَ كَانَ بِعِبَادِهِ بَصِيراً } فيجازى كلاًّ باعماله ولا يفوت احدٌ منه.