الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة/ الجنابذي (ت القرن 14 هـ) مصنف و مدقق


{ يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ ٱذْكُرُواْ نِعْمَةَ ٱللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَآءَتْكُمْ جُنُودٌ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحاً وَجُنُوداً لَّمْ تَرَوْهَا وَكَانَ ٱللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيراً }

{ يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ } ناداهم اوّلاً تنشيطاً لهم حتّى يكونوا على تيقّظٍ لاستماع ما يأتى { ٱذْكُرُواْ نِعْمَةَ ٱللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَآءَتْكُمْ جُنُودٌ } يعنى الاحزاب فانّ ابا سفيان جمع الاحزاب من الاعراب قريش والقبائل الّتى كانت حول مكّة وبنى غطفان من النّجد وبنى قريظة وبنى النّضير من حول المدينة { فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحاً } شديدة الهبوب بحيث لا تبقى خيمة ولا ناراً لهم، وشديدة البرد بحيث لا يتمالكون من بردها { وَجُنُوداً } من الملائكة { لَّمْ تَرَوْهَا } لعدم امكان رؤية الملائكة للنّاظر البشرىّ { وَكَانَ ٱللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيراً } من حفر الخندق والخروج من المدينة وتجبين بعضٍ لبعضٍ وارادة بعضٍ للفرار وقولهم انّ بيوتنا عورةٌ وما هى بعورةٍ، وقرئ لما يعملون اى ما يعمله قريش من التّخريب عليكم.