الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة/ الجنابذي (ت القرن 14 هـ) مصنف و مدقق


{ إِنَّ ٱلَّذِينَ يُؤْذُونَ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ ٱللَّهُ فِي ٱلدُّنْيَا وَٱلآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَاباً مُّهِيناً }

{ إِنَّ ٱلَّذِينَ يُؤْذُونَ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ ٱللَّهُ فِي ٱلدُّنْيَا وَٱلآخِرَةِ } الجملة جوابٌ لسؤالٍ مقدّرٍ وتعليلٌ لقوله: ما كان لكم ان تؤذوا رسول الله، وانّما قال يؤذون الله مع انّ المقصود ايذاء الرّسول (ص) اشارة الى انّ ايذاء رسول الله (ص) ايذاء لله تعالى { وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَاباً مُّهِيناً } تعريض بمن آذى عليّاً (ع) وفاطمة (ع) فانّه صلّى الله قال: فاطمة بضعة منّى فمن آذاها فقد آذانى، وقال: من آذاها فى حيٰوتى كمن آذاها بعد موتى، ومن آذاها بعد موتى كمن آذاها فى حيٰوتى، ومن آذاها فقد آذانى، ومن آذانى فقد آذى الله، وهو قول الله عزّ وجلّ: انّ الّذين يؤذون الله ورسوله، وعن علىّ (ع) انّه قال وهو آخذ بشعره فقال: حدّثنى رسول الله (ص) وهو آخذ بشعره، فقال: من آذى شعرة منك فقد آذانى، ومن آذانى فقد آذى الله، ومن آذى الله فعليه لعنة الله.