الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة/ الجنابذي (ت القرن 14 هـ) مصنف و مدقق


{ وَرَدَّ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنَالُواْ خَيْراً وَكَفَى ٱللَّهُ ٱلْمُؤْمِنِينَ ٱلْقِتَالَ وَكَانَ ٱللَّهُ قَوِيّاً عَزِيزاً }

{ وَرَدَّ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ } حال عن واحدة من الجمل السّابقة المناسبة له او عطف على قوله قالوا هذا ما وعدنا الله او على قالت الاعراب او على يقول او على ابتلى المؤمنون او على زلزلوا او على زاغت الابصار او جاؤكم او جاءتكم يعنى اذكروا نعمة الله اذ ردّ الله الّذين يعنى الاحزاب { بِغَيْظِهِمْ } حقدهم { لَمْ يَنَالُواْ خَيْراً } منكم من ظفرٍ وغنيمةٍ { وَكَفَى ٱللَّهُ ٱلْمُؤْمِنِينَ ٱلْقِتَالَ } بارسال الرّيح والملائكة عليهم، وفى اخبارٍ كثيرةٍ انّ المعنى كفى الله المؤمنين القتال بعلىّ بن ابى طالب (ع) يعنى فى تلك الغزوة او مطلقاً فانّه دخل على الكفّار وهنٌ بقتل عمرو بن عبد ودٍّ وتقوّى المؤمنون ولم يبق لهم حاجة الى القتال بحيث يقتل المؤمنون فى القتال ولذلك ورد: ضربة علىٍّ يوم الخندق افضل من عبادة الثّقلين { وَكَانَ ٱللَّهُ قَوِيّاً } لا يمكن لاحدٍ مدافعته وممانعته عن مراده { عَزِيزاً } غالباً كلّ غالبٍ.