الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة/ الجنابذي (ت القرن 14 هـ) مصنف و مدقق


{ ذَلِكَ بِأَنَّ ٱللَّهَ هُوَ ٱلْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِن دُونِهِ ٱلْبَاطِلُ وَأَنَّ ٱللَّهَ هُوَ ٱلْعَلِيُّ ٱلْكَبِيرُ }

{ ذَلِكَ } العلم بكلّ شيءٍ وايلاج اللّيل فى النّهار والنّهار فى اللّيل وتسخير الكواكب { بِأَنَّ ٱللَّهَ هُوَ ٱلْحَقُّ } بحقيقة الحقّيّة فانّ الحقّ بحقيقة الحقّيّة كما يقتضى الوجوب الذّاتىّ يقتضى الاحاطة بجميع الاشياء والعلم بالكلّ على السّواء وعدم ممانعة شأنٍ من شأنٍ وعلم من علم { وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِن دُونِهِ } من الشّركاء من الاصنام والكواكب وغيرها او من شركاء علىّ (ع) فى الولاية هو { ٱلْبَاطِلُ } فانّه لو كان شوب حقّيّةٍ فيها لزاحمته تعالى فى شؤنه وفى علومه، او ذلك المذكور من الجدال بغير علمٍ الى قوله:إِنَّ ٱللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ } [الحشر: 18] بانّ الله هو الحقّ وانّ ما يدعون من دونه الباطل { وَأَنَّ ٱللَّهَ هُوَ ٱلْعَلِيُّ ٱلْكَبِيرُ } كعلوّ النّفس بالنّسبة الى قواها واعضائها وككبرها كذلك فلذلك يكون خبرته بالكلّ على السّواء وتصرّفه فى الكلّ سواء.