الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة/ الجنابذي (ت القرن 14 هـ) مصنف و مدقق


{ أَلَمْ تَرَ أَنَّ ٱللَّهَ يُولِجُ ٱلْلَّيْلَ فِي ٱلنَّهَارِ وَيُولِجُ ٱلنَّهَارَ فِي ٱلْلَّيْلِ وَسَخَّرَ ٱلشَّمْسَ وَٱلْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِيۤ إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى وَأَنَّ ٱللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ }

{ أَلَمْ تَرَ } الخطاب عامّ او خاصّ بمحمّدٍ (ص) والجملة جوابٌ لسؤالٍ آخر مقدّرٍ فى مقام التّعليل للجملة الاولى او لقوله: انّ الله سميع بصير { أَنَّ ٱللَّهَ يُولِجُ ٱلْلَّيْلَ فِي ٱلنَّهَارِ وَيُولِجُ ٱلنَّهَارَ فِي ٱلْلَّيْلِ } قد مضى بيان ايلاج اللّيل والنّهار فى آل عمران { وَسَخَّرَ ٱلشَّمْسَ وَٱلْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِيۤ } جملة حاليّة او مستأنفة لبيان حالهما { إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى } يعنى كلّ يجرى دورة الفلك الى وقتٍ معيّنٍ مضبوطٍ بحيث يستخرج المستخرجون دوراتهما ومدّة دوراتهما سنين قبل وقوعها ولا يقع تخلّف فى استخراجهم، او المعنى كلّ يجرى الى اجلٍ مسمّى عند الله وهو وقت خراب الدّنيا وطىّ السّماء كطىّ السّجل للكتب { وَأَنَّ ٱللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ } وليس هذا الاّ لانّ الله لا يشغله شأنٌ عن شأنٍ ولا وصفٌ عن وصفٍ ولا علمٌ عن علمٍ.