الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة/ الجنابذي (ت القرن 14 هـ) مصنف و مدقق


{ وَلَوْ أَنَّمَا فِي ٱلأَرْضِ مِن شَجَرَةٍ أَقْلاَمٌ وَٱلْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِن بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَّا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ ٱللَّهِ إِنَّ ٱللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ }

{ وَلَوْ أَنَّمَا فِي ٱلأَرْضِ } جملة حاليّة او معطوفة لتأكيد هذا المعنى { مِن شَجَرَةٍ أَقْلاَمٌ وَٱلْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِن بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَّا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ ٱللَّهِ } قد مضى بيان هذه الآية فى آخر سورة الكهف فلا نعيده { إِنَّ ٱللَّهَ عَزِيزٌ } فى مقام التّعليل يعنى انّه عزيز وعزّته مانعة من ان تعدّ مقاماته او تُنفد كلماته جملةُ مراتب الاعداد وجملة السّائلات الّتى يصحّ ان تكون مداداً، والنّباتات الّتى يصحّ ان تكون اقلاماً فانّه لو غلب شيء على مقاماته او كلماته كانت متناهيةً وكلّما كان متناهياً كان فانياً غير غالبٍ { حَكِيمٌ } لا يخرج تلك الكلمات الغير المتناهية الاّ بقدر استعداد موادّها واستحقاق اعيانها الثّابتة.