الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة/ الجنابذي (ت القرن 14 هـ) مصنف و مدقق


{ لِيَجْزِيَ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّالِحَاتِ مِن فَضْلِهِ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ ٱلْكَافِرِينَ }

{ لِيَجْزِيَ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ } علّة لاقم وجهك او للقيّم او ليأتى يوم او لقوله لا مردّ له او ليصدّعون والمراد بالايمان الايمان العامّ الحاصل بالبيعة العامّة النّبويّة وقبول الدّعوة الظّاهرة، وبالعمل الصّالح الايمان الخاصّ الحاصل بالبيعة الخاصّة الولويّة وقبول الدعوة الباطنة، او المراد بالايمان الايمان الخاصّ الحاصل بالبيعة الولويّة ويكون قوله { وَعَمِلُواْ ٱلصَّالِحَاتِ } اشارة الى العمل بما أخذ عليه فى عهده وبيعته { مِن فَضْلِهِ } يعنى لا يكون جزاؤهم بسبب عملهم فانّه لا يدخل احد الجنّة بعمله بل يكون بمحض فضله { إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ ٱلْكَافِرِينَ } سوق العبارة كان مقتضياً ان يقول: ويجزى الّذين كفروا لكنّه عدل الى هذا اشارةً الى انّ جزاء الكافرين ليس من الغايات بالذّات انّما هى من تبعة اعمالهم وكفرهم وقد مضى مكرّراً انّ امثال هذا يستعمل فى معنى ببعضهم وان كان بمفهومه اعمّ منه.