الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة/ الجنابذي (ت القرن 14 هـ) مصنف و مدقق


{ أَوَلَمْ يَرَوْاْ أَنَّ ٱللَّهَ يَبْسُطُ ٱلرِّزْقَ لِمَن يَشَآءُ وَيَقْدِرُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ }

{ أَوَلَمْ يَرَوْاْ أَنَّ ٱللَّهَ يَبْسُطُ ٱلرِّزْقَ لِمَن يَشَآءُ وَيَقْدِرُ } حتّى يشكروا فى السّرّاء ويسألوا فى الضّرّاء ولا يفرحوا بالموجود ولا ييأسوا حين فقدانه { إِنَّ فِي ذَلِكَ } اى فى اختصاص البسط والتّقدير بالله تعالى الّذى من شأنه ان يراه كلّ راءٍ لظهور آثاره من حيث انّه يرى انّ صاحبى الحيل الدّقيقة فى تحصيل المعيشة محرومون عن السّعة فى المعيشة وصاحبى البلاهة والبلادة مرزوقون سعة المعيشة { لآيَاتٍ } عديدة دالّة على علمه تعالى وعنايته بخلقه وتدبيره لهم وحكمته فى تدبيره وعجزهم عن تحصيل ما ارادوا وتسخّرهم لغيرهم { لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ } بالبيعة الخاصّة فانّه بهذا الايمان يفتح باب القلب وبفتحه يدرك من الآيات حيثيّة كونها آياتٍ.