الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة/ الجنابذي (ت القرن 14 هـ) مصنف و مدقق


{ ثُمَّ كَانَ عَاقِبَةَ ٱلَّذِينَ أَسَاءُواْ ٱلسُّوۤأَىٰ أَن كَذَّبُواْ بِآيَاتِ ٱللَّهِ وَكَانُواْ بِهَا يَسْتَهْزِئُونَ }

{ ثُمَّ كَانَ } عطف على او لم يتفكّروا باعتبار المعنى فانّه فى معنى لم يتفكّروا او على او لم يسيروا باعتبار المعنى كأنّه قيل: لم يسيروا ثمّ كان عاقبتهم، او عطف على كانوا انفسهم يظلمون يعنى كانوا انفسهم يظلمون ثمّ كان { عَاقِبَةَ ٱلَّذِينَ أَسَاءُواْ ٱلسُّوۤءَىٰ } هذا من قبيل وضع الظّاهر موضع المضمر للاشعار بسببيّة الاساءة للسّيّئة الّتى هى اكبر الّتى هى تكذيب آيات الله والاستهزاء بها، او المقصود تخصيص هذا الوصف بالمسيئين منهم السّوءى لا المسيئين السّيّئة، او ليس من قبيل وضع الظّاهر موضع المضمر بل المقصود بيان حكم من اساء السّوءى من غير تعرّضٍ للمذكورين والسّوءى تأنيث الاسوء، او مصدر، ولفظة ثمّ للتّعقيب فى الوجود او للتّعقيب فى الاخبار { أَن كَذَّبُواْ بِآيَاتِ ٱللَّهِ } واعظمها الانبياء والاولياء (ع) { وَكَانُواْ بِهَا يَسْتَهْزِئُونَ } والاستهزاء بالآيات اعظم جرماً من التّكذيب واعراب الآية انّ السّوءى خبر كان او اسمها على اختلاف القراءة برفع عاقبة الّذين ونصبها وان كذّبوا بدل منه او بتقدير الّلام او السّوءى مفعول مطلق او مفعول به لاساؤا وان كذّبوا خبر كان او اسمها.