الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة/ الجنابذي (ت القرن 14 هـ) مصنف و مدقق


{ وَقَالَتْ طَّآئِفَةٌ مِّنْ أَهْلِ ٱلْكِتَابِ آمِنُواْ بِٱلَّذِيۤ أُنْزِلَ عَلَى ٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَجْهَ ٱلنَّهَارِ وَٱكْفُرُوۤاْ آخِرَهُ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ }

{ وَقَالَتْ طَّآئِفَةٌ } قليلة لما ذكر فى السّابق من انّ اكثرهم كالبهائم لا يهتدون الى الحيل الشّيطانيّة { مِّنْ أَهْلِ ٱلْكِتَابِ آمِنُواْ } اى اظهروا ايمانكم { بِٱلَّذِيۤ أُنْزِلَ عَلَى ٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَجْهَ ٱلنَّهَارِ } لتتمكّنوا من الانكار والقاء الشّبه فى قلوب الّذين آمنوا فانّ المقرّ بشيءٍ اذا انكره كان انكاره اوقع واشدّ تأثيراً من انكار من لا يعرف ذلك الشّيء لانّ السّامع يظنّ انّه ابصر خللاً فيه وانكره { وَٱكْفُرُوۤاْ آخِرَهُ } اى آخر النّهار { لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ } روى فى نزول الآية انّ رسول الله (ص) لمّا قدم المدينة وهو يصلّى نحو بيت المقدّس اعجب ذلك القوم فلمّا صرفه الله عن بيت المقدّس الى بيت الله الحرام وجدت اليهود من ذلك وكان صرف القبلة صلاة الظّهر فقالوا: صلّى محمّد (ص) الغداة واستقبل قبلتنا فآمنوا بالّذى انزل على محمّد (ص) وجه النّهار واكفروا آخره، يعنون القبلة حين استقبل رسول الله (ص) المسجد الحرام لعلّهم يرجعون الى قبلتنا.