الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة/ الجنابذي (ت القرن 14 هـ) مصنف و مدقق


{ إِنَّ ٱللَّهَ ٱصْطَفَىٰ ءَادَمَ وَنُوحاً وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى ٱلْعَالَمِينَ }

{ إِنَّ ٱللَّهَ ٱصْطَفَىٰ } فى موضع تعليل للامر بطاعة الرّسول وسببيّة اتّباعه (ص) للمحبوبيّة كأنّه قال (ص): فاتّبعونى واطيعونى لانّى نبىّ من ذرّيّة ابراهيم ومن آله وانّ الله اصطفى { آدَمَ وَنُوحاً وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ } لنبوّتهم { عَلَى ٱلْعَالَمِينَ } وقد ورد فى اخبار كثيرة انّهم قرؤا آل ابراهيم وآل عمران وآل محمّد على العالمين، وفى بعض آل ابراهيم وآل محمّد (ص) بدل آل عمران وقال (ع) فوضعوا اسماً مكان اسمٍ والمراد بآل عمران موسى (ع) وهارون (ع) واولادهما، او عيسى (ع) ومريم ابنة عمران، ولعلّ هذا هو المراد كما سيجيء او المجموع لصدق آل عمران على المجموع، وقيل بين العمرانين كان الف وثمانمائة سنة والمراد بآل ابراهيم، ابراهيم وآله كما سبق الاشارة اليه، والعدول من ابراهيم الى آل ابراهيم ليعمّ الانبياء (ع) والاوصياء (ع) بعده بلفظٍ واحدٍ فانّ الكلّ منسوبون اليه بالنّسب الجسمانيّة كما انّهم منسوبون اليه بالنّسب الرّوحانيّة وذكر آل عمران وآل محمّد (ص) بعده من قبيل ذكر الخاصّ بعد العامّ للاهتمام بالخاصّ كأنّه قال: انّ الله اصطفى آل ابراهيم واصطفى منهم آل عمران وآل محمّد (ص).