الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة/ الجنابذي (ت القرن 14 هـ) مصنف و مدقق


{ ٱلَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَآ إِنَّنَآ آمَنَّا فَٱغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَقِنَا عَذَابَ ٱلنَّارِ }

{ ٱلَّذِينَ يَقُولُونَ } بلسان حالهم او لسان قالهم فانّ المتّقى لتعلّقه بالله بسبب قبوله الولاية يضطرّ الى قول ربّنا حالاً وقالاً ولذلك جعله بياناً للّذين اتّقوا، ويجوز ان يكون مقطوعاً بالرّفع او النّصب للمدح فعلى هذا كان شأن الّذين اتّقوا ان يقولوا { رَبَّنَآ إِنَّنَآ آمَنَّا } كأنّ مقصودهم من اظهار الايمان عرض حالهم عليه تعالى لا المنّة بايمانهم فانّ عرض الحال من العباد مرغوب كما انّ المنّة بالاعمال مكروهة وتمهيد لسؤال المغفرة والحفظ من النّار { فَٱغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا } فانّ ظهور الذّنوب علينا شين لنا وشين لصاحبنا { وَقِنَا عَذَابَ ٱلنَّارِ } لانّ ايلامنا ايلام صاحبنا.